وينذر التقرير الذي نشرته "نيو سينتيست" بأسوأ كارثة بشرية منذ مئات السنين، حيث يشير التقرير
إلى أن العاصفة ستتسبب في قطع الكهرباء بشكل كامل عن المرافق الأساسية،
لتعيد العالم إلى عصر الظلام الدامس، وتتوقف الأقمار الصناعية عن العمل،
وتقطع شبكة الاتصالات والانترنت، وتتوقف شبكات الإذاعة والتلفزيون عن البث.
وتوقع التقرير أن تهب العاصفة في نهاية سبتمبر، 2013 ويبدو فيها مظهر
الغروب رائعاً في البداية، وبعد أقل من 90 ثانية، لن يكون هناك ضوء في
السماء، وخلال أقل من ساعة لن تضاء الأنوار مرة أخرى على الأرض، ونبه
التقرير إلى انه حال حدوث ذلك فان العالم سيعانى من كارثة اقتصادية كبرى،
نظراً لاعتماد كافة أنشطة الحياة الحديثة على الكهرباء.
وقال "ريتشارد كارينجتون" أحد كبار علماء الفلك البريطانيين "انه يرصد
حركة غير طبيعية، منذ فترة طويلة حول الشمس، حيث تتجمع أسراب وحزم من
الجسيمات التي تدور حولها، مكونة دوامات من الهيدروجين الساخن، وتقترب هذه
الجسيمات من الأرض منذ فترة ليست بالقصيرة، وستحدث الكارثة إذا التقت مع
المجال المغناطيسي للكرة الأرضية".
وكان دانييال بيكر خبير الأحوال الجوية في الفضاء بجامعة كولورادو، قد أعد
تقريرا قدمه الشهر الماضي للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، يحذر فيها
من هذه العاصفة الشمسية التي تعتبر الأولى في التاريخ الحديث، وانه حال
هبوبها ستمثل تهديداً خطيراً، لمنجزات الحضارة البشرية خلال القرن الماضي.