مدينة الجمال
أيا حِمْصَ العذوبةِ والجمَالِ.............على الأيَّامِ أنْتِ في خيال
أراكِ في عيوني مثلَ روضٍ.........من الجنَّاتِ في الدُّنيا بَدَا لي
فيا حِمْصُ لبسْتِ مِنْ شُمُوسٍ..........ومن إشْراقِها بِيضَ الغِلالِ
فكلُّ الأرضِ قَدْ أضحتْ عَرَوساً...........تفوقُ البدرَ في يومِ الكمال
ستبقينَ ولو طالَ الزَّمَانُ.......وسامُ الطُّهْرِ في صَدْرِ الجلالِ
ففيكِ كُلُّ حسناءٍ تَقُولُ..............يغارُ البدرُ لو يَبْدو جَمَالي
تراها كالورودِ بِحُسْنِ دَلٍّ...............وإذْ تمشي فتبدو كالغزالِ
إذا تمشي يطاوعُهَا الحياءُ.......وتسبي العقلَ من طيبِ الخِصَال
فحورُ الأرضِ في حمصَ تَعيشُ.......فقلتُ الصِّدْقَ أَقْصِرْ عَنْ جدالي
وهذا نَهْرُنا العَاصِي يَسيرُ..............بأحضانِ الحقولِ في دلالِ
فيبسمُ للسهولِ يمرُّ فيها..........ويُلقي الشِّعْرِ في سَمْعِ التِّلال
ويحكي شِعْرَهُ الغَزَلِيَّ فيها..............فيرنو الوردُ منها للوصالِ
فتطربُ كلُّ أزهارِ الحقولِ...........وغصنُ اللوزِ فيها والدَّوَالي
أيا حمصُ المساجدُ فيكِ تعلو.................مآذنها على شم الجبالِ
فنجني من مآذنكِ الخشوعَ............إذا جاهرت بالصوت البلالي
أيا حِمْصُ كتبتُكِ في فؤادي.............أحاسيساً لتغنيَ عن مقالي
فأنتِ الحُبُّ يمشي في دُرُوبي........وأنت الروح تسري من خلالي
وأَنتِ الواحةُ الخضراءُ دوماً...............على الأيام وارفة الظلالِ
وأنتِ النَّجمُ يرشدني لِدَرْبي............وأنت النور في عتم الليالي
وأنتِ الدَّمُ يجري في عُروقي ...........وأنت بلسمي وقت اعتلالي
وأنتِ العِزُّ في صَدْرِ الأبي.........وأنت الصدق في قول الرجالِ
فأهْلوكِ الكرامُ كِرامُ أَصْلٍ.........سلوا الأيَّامَ عَنْ حُسْنِ الفعالِ
يُغيثوا طالبَ الحقِّ سِرَاعاً...........ويغنوا الحرَّ عنْ ذلِّ السُّؤالِ
سلوا الأضيافَ عن كَرَمٍ وطِيبٍ..............وعن بشْرٍ وجودٍ واحْتِفَالِ
سلوا المسكينَ لو مَرَّ بِدَارٍ.............فهلْ يَمْضي بِنزرٍ مِنْ نوالِ
أيا حمصَ العروبةِ إِنَّ فِيكِ...............أحاديثَ البطولةِ والنِّضَالِ
فكلُّ الأرضِ تحكي عن رجالٍ.............ليوثِ الغابِ في يومِ النِّزَالِ
بنوا للفَخْرِ أمْجَاداً وراحوا.......يطالوا المجدَ في أعْلى المعالي
عبد الكريم جعمور
أيا حِمْصَ العذوبةِ والجمَالِ.............على الأيَّامِ أنْتِ في خيال
أراكِ في عيوني مثلَ روضٍ.........من الجنَّاتِ في الدُّنيا بَدَا لي
فيا حِمْصُ لبسْتِ مِنْ شُمُوسٍ..........ومن إشْراقِها بِيضَ الغِلالِ
فكلُّ الأرضِ قَدْ أضحتْ عَرَوساً...........تفوقُ البدرَ في يومِ الكمال
ستبقينَ ولو طالَ الزَّمَانُ.......وسامُ الطُّهْرِ في صَدْرِ الجلالِ
ففيكِ كُلُّ حسناءٍ تَقُولُ..............يغارُ البدرُ لو يَبْدو جَمَالي
تراها كالورودِ بِحُسْنِ دَلٍّ...............وإذْ تمشي فتبدو كالغزالِ
إذا تمشي يطاوعُهَا الحياءُ.......وتسبي العقلَ من طيبِ الخِصَال
فحورُ الأرضِ في حمصَ تَعيشُ.......فقلتُ الصِّدْقَ أَقْصِرْ عَنْ جدالي
وهذا نَهْرُنا العَاصِي يَسيرُ..............بأحضانِ الحقولِ في دلالِ
فيبسمُ للسهولِ يمرُّ فيها..........ويُلقي الشِّعْرِ في سَمْعِ التِّلال
ويحكي شِعْرَهُ الغَزَلِيَّ فيها..............فيرنو الوردُ منها للوصالِ
فتطربُ كلُّ أزهارِ الحقولِ...........وغصنُ اللوزِ فيها والدَّوَالي
أيا حمصُ المساجدُ فيكِ تعلو.................مآذنها على شم الجبالِ
فنجني من مآذنكِ الخشوعَ............إذا جاهرت بالصوت البلالي
أيا حِمْصُ كتبتُكِ في فؤادي.............أحاسيساً لتغنيَ عن مقالي
فأنتِ الحُبُّ يمشي في دُرُوبي........وأنت الروح تسري من خلالي
وأَنتِ الواحةُ الخضراءُ دوماً...............على الأيام وارفة الظلالِ
وأنتِ النَّجمُ يرشدني لِدَرْبي............وأنت النور في عتم الليالي
وأنتِ الدَّمُ يجري في عُروقي ...........وأنت بلسمي وقت اعتلالي
وأنتِ العِزُّ في صَدْرِ الأبي.........وأنت الصدق في قول الرجالِ
فأهْلوكِ الكرامُ كِرامُ أَصْلٍ.........سلوا الأيَّامَ عَنْ حُسْنِ الفعالِ
يُغيثوا طالبَ الحقِّ سِرَاعاً...........ويغنوا الحرَّ عنْ ذلِّ السُّؤالِ
سلوا الأضيافَ عن كَرَمٍ وطِيبٍ..............وعن بشْرٍ وجودٍ واحْتِفَالِ
سلوا المسكينَ لو مَرَّ بِدَارٍ.............فهلْ يَمْضي بِنزرٍ مِنْ نوالِ
أيا حمصَ العروبةِ إِنَّ فِيكِ...............أحاديثَ البطولةِ والنِّضَالِ
فكلُّ الأرضِ تحكي عن رجالٍ.............ليوثِ الغابِ في يومِ النِّزَالِ
بنوا للفَخْرِ أمْجَاداً وراحوا.......يطالوا المجدَ في أعْلى المعالي
عبد الكريم جعمور