العصفور الحزين
ألا يا صَحْبُ إِنَّ الرَّوْضَ فيْهِ .... خِلالَ الزَّهْرِ عُصْفورٌ حَزِينُ
عَليْهِ مِنْ ظِلالِ الحُزْنِ بُرْداً .... لَهُ صَوْتٌ إِذَا غَنَّىْ حَنُوْنُ
أَرَاهُ باكِياً فِي كُلِّ حِينٍ .... على الأغْصَانِ أَعْيَتْهُ الشُّجُونُ
يُغَنِّي في الصَّبَاحِ لَحْنَ حُزْنٍ .... فَيَبْكِي الزَّهْرُ مِنْهُ والغُصُونُ
ويَخْلُدُ للسُّكُوتِ بعْدَ لأْيٍ ..... يُخَامِرُهُ الشُّرُوْد والظُّنُونُ
فَيَنْصِتُ كُلُّ مَنْ في الرُّوْضِ لَمَّا ..... يُعَاودُهُ البُكاءُ والأنِينُ
تُسَائِلهُ الأزاهرُ عَنْ بُكَائِهْ .... فهلْ يا طَيْرُ يُبْكيكَ الحَنِينُ
فهلْ يا طيْرُ هاجرْتَ بعيْداً .... فَأَشْقتْكَ مِنَ البُعْدِ السَّنِينُ
فَهَا أَنْتَ بهذا الرَّوْضِ حُرٌّ .... فَلَمْ تَرْدَ ولا أنْتَ سجينُ
فَبُحْ يا طيْرُ علَّ القَلْبَ يشْفى .... فَبَوحُ القَلْبِ للصَّحْبِ سكونُ
فَقَالَ الطَّيْرُ والدَّمْعُ كَسَيْلٍ .... أَنَا يا زهْرُ أشْقَتْني شُؤونُ
نُفِيْتُ عَنْ حَدَائِقِ أُغْنيَاتي .... فَمَاتَ الشِّعْرُ فِيَّ والفُنُونُ
فَصِرْتُ فِي فَيَافي الأرْضِ أمْشي .... كَمَنْ يَغْشاهُ في العَقْلِ الجُنوْنُ
أَهِيْمُ فِيْ قِفَارٍ مِنْ سَرَابٍ .... وَفِي دَرْبِي صَحَارٍ أوْ حُزُونُ
لَقَدْ كنْتُ أغَنِّي لَحْنَ حُبٍّ .... إِذَا يَغْشَى جَمَادَاتٍ تَلينُ
وَغَرَّدْتُ على الأغْصانِ دهْراً .... بِلَحْنِ الشَّوقِ يُغْريني الفُتُونُ
فَكَيْفَ الآنَ أَصْدَحُ فِي نَشَيْدي .... بَعِيْدَ الدَّارِ والقَلْبُ دَفِينُ
وهلْ لَحْنِي إلى الأحْبَابِ يَسْرِي ..... وَبَيْنَ الصَّوتِ وَالصَّحْبِ حُصُونُ
لَقَدْ صِرْتُ عَنِ الرَّبْعِ غَرِيباً ..... فَجَودِي بالدُّمُوْعِ يَا عِيُونُ
فَليْتَ القَلْبَ يا زهْرُ هَبَاءٌ .... لعلَّ الشِّعْرَ فيْهِ يسْتكينُ
مع تحيات
الطير المهاجر
ألا يا صَحْبُ إِنَّ الرَّوْضَ فيْهِ .... خِلالَ الزَّهْرِ عُصْفورٌ حَزِينُ
عَليْهِ مِنْ ظِلالِ الحُزْنِ بُرْداً .... لَهُ صَوْتٌ إِذَا غَنَّىْ حَنُوْنُ
أَرَاهُ باكِياً فِي كُلِّ حِينٍ .... على الأغْصَانِ أَعْيَتْهُ الشُّجُونُ
يُغَنِّي في الصَّبَاحِ لَحْنَ حُزْنٍ .... فَيَبْكِي الزَّهْرُ مِنْهُ والغُصُونُ
ويَخْلُدُ للسُّكُوتِ بعْدَ لأْيٍ ..... يُخَامِرُهُ الشُّرُوْد والظُّنُونُ
فَيَنْصِتُ كُلُّ مَنْ في الرُّوْضِ لَمَّا ..... يُعَاودُهُ البُكاءُ والأنِينُ
تُسَائِلهُ الأزاهرُ عَنْ بُكَائِهْ .... فهلْ يا طَيْرُ يُبْكيكَ الحَنِينُ
فهلْ يا طيْرُ هاجرْتَ بعيْداً .... فَأَشْقتْكَ مِنَ البُعْدِ السَّنِينُ
فَهَا أَنْتَ بهذا الرَّوْضِ حُرٌّ .... فَلَمْ تَرْدَ ولا أنْتَ سجينُ
فَبُحْ يا طيْرُ علَّ القَلْبَ يشْفى .... فَبَوحُ القَلْبِ للصَّحْبِ سكونُ
فَقَالَ الطَّيْرُ والدَّمْعُ كَسَيْلٍ .... أَنَا يا زهْرُ أشْقَتْني شُؤونُ
نُفِيْتُ عَنْ حَدَائِقِ أُغْنيَاتي .... فَمَاتَ الشِّعْرُ فِيَّ والفُنُونُ
فَصِرْتُ فِي فَيَافي الأرْضِ أمْشي .... كَمَنْ يَغْشاهُ في العَقْلِ الجُنوْنُ
أَهِيْمُ فِيْ قِفَارٍ مِنْ سَرَابٍ .... وَفِي دَرْبِي صَحَارٍ أوْ حُزُونُ
لَقَدْ كنْتُ أغَنِّي لَحْنَ حُبٍّ .... إِذَا يَغْشَى جَمَادَاتٍ تَلينُ
وَغَرَّدْتُ على الأغْصانِ دهْراً .... بِلَحْنِ الشَّوقِ يُغْريني الفُتُونُ
فَكَيْفَ الآنَ أَصْدَحُ فِي نَشَيْدي .... بَعِيْدَ الدَّارِ والقَلْبُ دَفِينُ
وهلْ لَحْنِي إلى الأحْبَابِ يَسْرِي ..... وَبَيْنَ الصَّوتِ وَالصَّحْبِ حُصُونُ
لَقَدْ صِرْتُ عَنِ الرَّبْعِ غَرِيباً ..... فَجَودِي بالدُّمُوْعِ يَا عِيُونُ
فَليْتَ القَلْبَ يا زهْرُ هَبَاءٌ .... لعلَّ الشِّعْرَ فيْهِ يسْتكينُ
مع تحيات
الطير المهاجر
عدل سابقا من قبل الطير المهاجر في الثلاثاء مارس 02, 2010 7:05 am عدل 1 مرات