لقاح نيكوتين جديد لمدمني التدخين (الفرنسية-أرشيف)
يعكف باحثون حاليا على متابعة نفس النهج المتبع في الوقاية من الأمراض المعدية
باستخدام لقاحات معينة لعلاج إدمانات المخدرات مثل النيكوتين والكوكايين.
وتهدف الدراسة التي يجريها المعهد الوطني لسوء استخدام المخدارات بالولايات المتحدة
إلى تأكيد فعالية ومراقبة الأعراض الجانبية للقاح الإقلاع عن التدخين.
ويتوقع أحد المشاركين في أبحاث لقاحات علاج الإدمان نزول لقاح النيكوتين إلى السوق خلال عامين.
وقال بإمكانية تصنيع أي أجسام مضادة لأي مخدر يساء استخدامه.
لكن لا توجد شركة مهتمة بتطوير لقاح للكوكايين بسبب مخاوف المساءلة القانونية وفرضية أنه لن يكون مربحا مثل لقاح النيكوتين.
ومن المعلوم أن ذرات النيكوتين والكوكايين صغيرة لدرجة أنها تمر بسهولة من مجرى الدم إلى المخ،
حيث يحدث شعور المتعة والنشوة المعروف عند المدمنين، وهنا يأتي دور اللقاحات.
وعلى غرار اللقاحات المكافحة للأمراض المعدية،
لقاحات النيكوتين والكوكايين على حث جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة.
وهذه الأجسام المضادة ترتبط بالذرات ويصير المركب كبيرا لدرجة يستحيل معها مروره عبر الدم/حاجز الدماغ.
وتقوم التجربة على إعطاء مدمن التدخين جرعة كل شهر لمدة خمسة أشهر ويطلب منه محاولة الإقلاع عن التدخين بعد الجرعة الثانية.
وكمعظم التجارب السريرية لا يتم إبلاغ المريض بحقيقة اللقاح الذي تناوله إذا كان حقيقيا أو وهميا.
وقال أحد الذين خضعوا للتجربة إنه علم بعد الجرعة الأولى أن اللقاح الذي تناوله لم يكن وهميا
لأنه لم يعد يستسغ السجائر بدلا من الاستمتاع بها وسبب له التدخين صداعا وحرقا في بلعومه.
وبين الجرعتين الأوليين وجد أنه يقلل من التدخين إلى أن كانت آخر سيجارة له منذ ثلاث سنوات.
ويذكر أن نصف المتطوعين في الدراسة حققوا مستويات مرضية من الأجسام المضادة للنيكوتين.
وقالت الشركة القائمة على التجربة إنها متفائلة من أن الأجسام المضادة للنيكوتين ستظل تعمل مدة طويلة لمنع حدوث انتكاسة،
الأمر الذي يحدث خلال سنة من الإقلاع في معظم الحالات.
وقال أحد الباحثين إن لقاحات الإدمان وسيلة مساعدة وليست دواء وإن الحاجة إلى جرعات متعددة قد تثبط الأشخاص الأقل التزاما،
ومن ثم تبنع الحاجة لزيادة الجرعات لأنها ليست كلقاح شلل الأطفال، بمعنى أنه بجرعة واحدة يشفى الإنسان