نبذه تاريخيه عن مدينة حمص
تقع حمص في القسم الأوسط الغربي من سورية، على طرفي وادي العاصي الأوسط والذي يقسمها إلى قسمين، القسم الشرقي وهو منبسط والأرض تمتد حتى قناة ري حمص. والقسم الغربي وهو الأكثر حداثة يقع في منطقة الوعر البازلتية. تبعد حمص عن دمشق /162كم/ وإلى الجنوب من حلب على مسافة /192كم/ وإلى الشرق منها تبعد تدمر /150كم/ وإلى الغرب منها طرابلس لبنان على مسافة /90كم/ .
لعل أقدم موقع سكني في مدينة حمص هو تل حمص أو قلعة أسامة، ويبتعد هذا التل عن نهر العاصي حوالي 2.5كم، ولقد أثبتت اللقى الفخارية أن هذا الموقع كان مسكوناً منذ النصف الثاني للألف الثالث ق.م، ولقد ورد اسمها حمص محرفاً في وثائق ايبلا. وتدل أخبار موثقة التي تمت في تل النبي مندو قرب حمص، أن مدينة حمص عادت للحضور، وما زالت الدراسات الأثرية قاصرة عن تحديد تاريخ حمص في العصر البرونزي والحديدي، ولكن تاريخ حمص في العصر السلوقي يبدو أكثر وضوحاً، ذلك أن قبيلة شمسيغرام كانت قد أقامت سلالة ملكية عرفنا أسمائها من عام 99م وحتى عام 133م. ثم كانت قبيلة كويرينا وقبيلة كوليتا في حقبة متأخرة.
كانت أسرة شمسيغرام قد انتزعت السلطة من أيدي السلوقيين عام 96م واتخذت مقراً لها مدينة الرستن، واشتدت سيطرتها على المنطقة حتى أصبحت خطراً على روما. إذ صك ملوك هذه الأسرة النقود باسمهم. وإلى عصر هذه الأسرة يعود بناء صومعة حمص.
ورد اسم حمص ايميزا في العصر السلوقي والعصر الروماني حيث حظيت حمص برعاية الأباطرة الرومان وبخاصة الأباطرة السوريون الحمصيون الذين حكموا روما. كما كانت
علاقة حمص بتدمر وشيجة وكان الشاعر فرجيل يتحدث باستنكار عن نفوذ سورية على روما وقال لقد أصبح نهر العاصي يصب في نهر التيبر حاملاً معه كل ثقافة ونفوذ الشرق. وفي العصر المسيحي تبنت حمص رسمياً المسيحية وهي ديانة السلطة البيزنطية الحاكمة منذ القرن الخامس الميلادي. وكان منها رجال كنيسة مرموقون.
سكنت حمص قبل الإسلام، قبائل عربية من بني تنوخ وبني كلب وقبائل يمنية، ازداد نفوذ اليمانيين في حمص بعد الإسلام. وخلال قرنين قبل الميلاد كان في حمص معبد الشمس، واكتشفت حجرة مذبح هذا المعبد في قلعة حمص، وهذا المعبد مخصص لإله الجبل ايلاغابال وكان في هيكله الحجر المقدس الذي نقل إلى روما في عصر الإمبراطور السوري إيلاغابال الذي حمل اسماً مقدساً بوصفه حامي الهيكل. ابتدأ العصر الإسلامي في حمص بعد أن فتحها خالد بن الوليد 637م وإليه تنسب المدينة، ولعل قبره فيها. وشهدت منطقة حمص عام 1281 إحدى المعارك الفاصلة الظافرة بقيادة السلطان قلاوون ضد المغول وهي معركة الخزندار وفي تقرير لمدير آثار حمص ذكر أنه: لم يبق من حمص القديمة إلا الشيء القليل، فلقد زالت مدافن ونصب أسرة شمسيغرام، واختفت المقابر الرومانية وتخرب ما بقي من سور حمص الشرقي، وردم خندق السور في الستينات، وزالت معالم الأبواب القديمة، باب تدمر وباب الدريب وباب السباع وباب هود وباب السوق، وأتى الهدم على أجزاء كاملة من أحياء المدينة القديمة، وكان آخرها في عام 1985-1986 حي الأربعين، ولم يبق إلا بضعة أبنية سكنية تعود إلى عصور متأخرة، وقلعة حمص أو قلعة أسامة والباب المسدود، في الجنوب الغربي من السور، وجزء من سور باب هود وأبراجه في موقع حي الأربعين شرقي دار الحكومة، وجزء من السور الشرقي بين باب تدمر وباب الدريب. ومن المباني التي تذكر مبنى جامع خالد بن الوليد الذي شيده السلطان عبد الحميد على أنقاض جامع مملوكي، وقبله الجامع النوري الكبير الذي جدد زمن نور الدين زنكي، وهناك بضعة دور سكنية في المدينة القديمة لها صفة القدم، وتحمل الطابع المعماري المحلي مثل دار آل الزهراوي.
اما دار البلدية القديمة التي أنشئت في بداية القرن العشرين فقد أصبحت مقرا لمتحف حمص. وحمص القديمة كما يصفها التقرير، متطاولة من الغرب إلى الشرق تظهر في بعض أطرافها أجزاء صغيرة من السور القديم، وبخاصة في الشرق وفي الغرب، يتألف المخطط العام من محورين رئيسيين متعامدين، ومحاور ثانوية أخرى تنفذ إلى الجهات الأربع وإلى الجهات الفرعية الأخرى خارج مسار السور. وفي بقاع صغيرة داخل المدينة القديمة انتشرت البيوت المبنية على النحو الأوربي، وكذلك في أحياء الأطراف التي ظهرت في أواخر العصر العثماني، وأثناء الانتداب الفرنسي ظهرت أحياء باب هود والبغطاسية وجورة الشياح ووادي السباع والمريجة وغيرها. ويجري تنظيم حمص الحديثة وفق المخطط الجديد لعام 1962، الذي قامت بوضعه شركة دوكسيادس اليونانية، ثم المخطط المعدل عام 1975-1985.
وتمتد الأبنية الحديثة الآن في حمص باتجاه أطرافها الشمالية والشرقية والجنوبية، وفي الجزء الواقع غرب نهر العاصي أي في منطقة الوعر، وفي غرب المدينة تقوم المصفاة. وقد شهدت المدينة اتساعاً واسعاً في الربع الأخير من القرن العشرين، مع ظهور أحياء جديدة شعبية بناها القادمون من الريف، إلى جانب أبنية القسم الغربي من مركز المدينة التجاري وأحياء الغرب وبخاصة أحياء الغوطة والحمراء والملعب البلدي والمحطة وجزء من حي الإنشاءات وبخاصة الوعر، حيث أخذت تنتشر الأبنية المنفردة المترفة الواسعة المساحة. ومن مظاهر هذا الاتساع الكبير اتصال أبنية المدينة بالقرى المجاورة لها مثل بابا عمرو في الجنوب الغربي ودير بعلبه في الشمال وزيدل في الشرق. وظهرت على أطراف الشارع الرئيسي وفي مداره وفي الشوارع الأخرى المتفرعة منه نحو حي الغوطة وجورة الشياح الجديدة وشارع طريق حماة والميماس وشارع طريق الشام أبنية تجارية وإدارية ومساحات خضراء وحدائق مثل أبنية دار الحكومة ودار البلدية والمركز الثقافي والبنك التجاري.
وتأتي حمص في المرتبة الثالثة بعدد السكان بعد مدينتي دمشق وحلب. وتشهد المدينة، شأنها في ذلك شأن مراكز المحافظات ومراكز المناطق والمدن الأخرى في القطر استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين إليها من الأرياف، لوجود فرص عمل في المشروعات المختلفة، وللاستفادة من مغريات المدينة.
ومدينة حمص ملتقى لعدد كبير من النشاطات السياحية والثقافية، فهي من ناحية هدف سياحي ترويحي عن النفس يقصدها أو يمر بها الراغبون في التوجه إلى مراكز الآثار في تدمر أو قلعة الحصن، أو المسافرون إلى شاطئ البحر. وتتوفر على نهر العاصي وقناة الري وبحيرة قطينة للزائرين أو لأهلها الراغبين بالنزهة والترفيه عن النفس خدمات سياحية. فقد أشتهرت بمنتزهاتها ومقاصدها السياحية موقع
عاصي الميماس وعاصي الجديدة وعاصي الخراب والمقاهي والمطاعم القائمة على قناة الري وبحيرة قطينة. بالإضافة إلى المنطقة التي توفرها الخضرة في البساتين والمزارع الصغيرة والمحيطة بالمدينة. ولقد وصف موريس باريس هذه المناطق في كتابه على ضفاف العاصي 1921.
تزايد دورها الثقافي منذ أن بدأ إنشاء جامعة البعث في عام 1980، وافتتاح كليات الآداب والهندسة والمعصر البتروكيميائي، والقيام بتشييد الأبنية الجامعية فيها. وفيها قصر الثقافة ومتحف حمص. الذي يشغل حالياً قصر البلدية. ويحوي مجموعات من التماثيل والتحف.
أسوار وأبواب حمص
:عند الفتح الإسلامي، كانت حمص مسوّرة وكان فيها أربعة أبواب هي
· باب الرستن
· وباب الشام
· وباب الجبل
· وباب الصغير.
وكان باب الرستن أو باب السوق يقع عند الزاوية الشمالية الغربية للجامع النوري الكبير. ولعل باب الشام هو نفسه باب الدريب أو باب السباع. ثم أصبح لحمص في عصر المنصور إبراهيم سبعة أبواب، هي باب السوق أو الرستن وزال في نهاية القرن الماضي، وباب تدمر، وباب الدريب وباب السباع ويقع إلى الشرق من القلعة ويفضي إلى المدينة القديمة، وباب التركمان ويقع في الزاوية الشمالية الغربية للقلعة وباب المسدود ويقع إلى الشمال مباشرة من باب التركمان وكان عليه كتابة تشير إلى تاريخه في عصر المنصور إبراهيم 637-644ه/1239-1246م وباب هود ولم يبق منه إلا بعض المداميك وقريب منه مقام النبي هود. اما آثار قلعة حمص فهي تعود إلى عصر الحمدانيين أو لعلها تعود إلى بني منقذ وأنشئ فوقها قلعة أيوبية وانهارت القلعة إثر زلزال 565ه/1169م
في الطريق الى حمص :
وباتجاه الشمال من دمشق نسير في طريق دولي مزدوج إلى عدرا التي أصبحت ضاحية صناعية، وفيها قبة العصافير
ثم نتابع الطريق إلى مفرق بغداد حيث خان عياش وقد ننحرف غرباً إلى معلولا أو نتابع السير في الطريق الدولي
باتجاه القطيفة، وهي مدينة في القلمون، مركز لمنطقة القطيفة. نتابع الطريق الدولي وقبل أن نصل إلى النبك ننعطف
غرباً إلى يبرود، وهي كهوف وملاجئ لإنسان ما قبل التاريخ.
حــمــص :
وهي ثالث أهم المدن السورية وتقع على بعد 160 كيلومتراً شمال دمشق, وأشهر معالم حمص مسجـد وضـريح القـائد
العـربي الإسلامـي الشهير خالد بن الوليد الذي عاش في المدينة السنوات السبع الأخيرة من حياته, وتسمى المدينة
أحياناً باسمه (مدينة أبـي الوليد).
وفي متحف حمص توجد آثار تاريخية من العهود اليونانية والرومانية والبيزنطية والعربية والإسلامية, وعلى بعد 15
كيلومتراً من المدينة توجد بحيرة (قطينة) الشهيرة والتي تبلغ مساحتها 60 كيلومتراً مربعاً, وهي غنية بالأسماك,
وتعتبر أول سد مائي احتجز مياه نهر العاصي منذ منتصف الألف الثاني قبل الميلاد.
ضــــــــــواحـــــــــي حـــــــمــــــص :
ميدنة تدمر التاريخيه :
150كم عن حمص . وهي أهم معلم أثري فيه وادي القبور و المسرح الكبير ومهرجان البادية للفلكلور الشعبي .
الرستن:
مدينة في وادي العاصي الأوسط، تقوم على مرتفع يشرف على نهر العاصي المار في شماله، تبعد 20كم شمال مدينة
حمص. إعمارها قديم،وإلى الشمال من مدينة الرستن، أقيم سد على نهر العاصي شكل بحيرة .
تل النبي مندو قادش:
هذا التل من أهم المواقع الأثرية القديمة في القطر العربي السوري. فهو يضم آثار عدة حضارات متعاقبة، يعود أقدم
ما اكتشف منها حتى الآن إلى الألف الرابعة قبل الميلاد يمكن الوصول إلى التل بطريق مزفتة ، وإذا اتجهنا من
حمص غرباً في طريق طرطوس فإننا سنزور منطقة الحصن.
الزويتينة :
من أجمل قرى حمص السياحية قرية سياحية جميلة تتوضع على السفح المطل على نبع الفوار "45 كم غرب مدينة
حمص" وتقابل الغابة الأجمل في سورية والتي تسمى بغابة "حفة العبد"
المشرفة قطنا:
على بعد 15كم من مدينة حمص وإلى الشمال الشرقي على طريق السلمية تقع قرية المشرفة، وفيها تل أثري هام
لمدينة قطنا القديمة،
قلعة الحصن:
بعد عن مفرق طريق العريضة 21كم وعلى بعد 60كم من حمص، عرفت باسم حصن الأكراد
تقع حمص في القسم الأوسط الغربي من سورية، على طرفي وادي العاصي الأوسط والذي يقسمها إلى قسمين، القسم الشرقي وهو منبسط والأرض تمتد حتى قناة ري حمص. والقسم الغربي وهو الأكثر حداثة يقع في منطقة الوعر البازلتية. تبعد حمص عن دمشق /162كم/ وإلى الجنوب من حلب على مسافة /192كم/ وإلى الشرق منها تبعد تدمر /150كم/ وإلى الغرب منها طرابلس لبنان على مسافة /90كم/ .
لعل أقدم موقع سكني في مدينة حمص هو تل حمص أو قلعة أسامة، ويبتعد هذا التل عن نهر العاصي حوالي 2.5كم، ولقد أثبتت اللقى الفخارية أن هذا الموقع كان مسكوناً منذ النصف الثاني للألف الثالث ق.م، ولقد ورد اسمها حمص محرفاً في وثائق ايبلا. وتدل أخبار موثقة التي تمت في تل النبي مندو قرب حمص، أن مدينة حمص عادت للحضور، وما زالت الدراسات الأثرية قاصرة عن تحديد تاريخ حمص في العصر البرونزي والحديدي، ولكن تاريخ حمص في العصر السلوقي يبدو أكثر وضوحاً، ذلك أن قبيلة شمسيغرام كانت قد أقامت سلالة ملكية عرفنا أسمائها من عام 99م وحتى عام 133م. ثم كانت قبيلة كويرينا وقبيلة كوليتا في حقبة متأخرة.
كانت أسرة شمسيغرام قد انتزعت السلطة من أيدي السلوقيين عام 96م واتخذت مقراً لها مدينة الرستن، واشتدت سيطرتها على المنطقة حتى أصبحت خطراً على روما. إذ صك ملوك هذه الأسرة النقود باسمهم. وإلى عصر هذه الأسرة يعود بناء صومعة حمص.
ورد اسم حمص ايميزا في العصر السلوقي والعصر الروماني حيث حظيت حمص برعاية الأباطرة الرومان وبخاصة الأباطرة السوريون الحمصيون الذين حكموا روما. كما كانت
علاقة حمص بتدمر وشيجة وكان الشاعر فرجيل يتحدث باستنكار عن نفوذ سورية على روما وقال لقد أصبح نهر العاصي يصب في نهر التيبر حاملاً معه كل ثقافة ونفوذ الشرق. وفي العصر المسيحي تبنت حمص رسمياً المسيحية وهي ديانة السلطة البيزنطية الحاكمة منذ القرن الخامس الميلادي. وكان منها رجال كنيسة مرموقون.
سكنت حمص قبل الإسلام، قبائل عربية من بني تنوخ وبني كلب وقبائل يمنية، ازداد نفوذ اليمانيين في حمص بعد الإسلام. وخلال قرنين قبل الميلاد كان في حمص معبد الشمس، واكتشفت حجرة مذبح هذا المعبد في قلعة حمص، وهذا المعبد مخصص لإله الجبل ايلاغابال وكان في هيكله الحجر المقدس الذي نقل إلى روما في عصر الإمبراطور السوري إيلاغابال الذي حمل اسماً مقدساً بوصفه حامي الهيكل. ابتدأ العصر الإسلامي في حمص بعد أن فتحها خالد بن الوليد 637م وإليه تنسب المدينة، ولعل قبره فيها. وشهدت منطقة حمص عام 1281 إحدى المعارك الفاصلة الظافرة بقيادة السلطان قلاوون ضد المغول وهي معركة الخزندار وفي تقرير لمدير آثار حمص ذكر أنه: لم يبق من حمص القديمة إلا الشيء القليل، فلقد زالت مدافن ونصب أسرة شمسيغرام، واختفت المقابر الرومانية وتخرب ما بقي من سور حمص الشرقي، وردم خندق السور في الستينات، وزالت معالم الأبواب القديمة، باب تدمر وباب الدريب وباب السباع وباب هود وباب السوق، وأتى الهدم على أجزاء كاملة من أحياء المدينة القديمة، وكان آخرها في عام 1985-1986 حي الأربعين، ولم يبق إلا بضعة أبنية سكنية تعود إلى عصور متأخرة، وقلعة حمص أو قلعة أسامة والباب المسدود، في الجنوب الغربي من السور، وجزء من سور باب هود وأبراجه في موقع حي الأربعين شرقي دار الحكومة، وجزء من السور الشرقي بين باب تدمر وباب الدريب. ومن المباني التي تذكر مبنى جامع خالد بن الوليد الذي شيده السلطان عبد الحميد على أنقاض جامع مملوكي، وقبله الجامع النوري الكبير الذي جدد زمن نور الدين زنكي، وهناك بضعة دور سكنية في المدينة القديمة لها صفة القدم، وتحمل الطابع المعماري المحلي مثل دار آل الزهراوي.
اما دار البلدية القديمة التي أنشئت في بداية القرن العشرين فقد أصبحت مقرا لمتحف حمص. وحمص القديمة كما يصفها التقرير، متطاولة من الغرب إلى الشرق تظهر في بعض أطرافها أجزاء صغيرة من السور القديم، وبخاصة في الشرق وفي الغرب، يتألف المخطط العام من محورين رئيسيين متعامدين، ومحاور ثانوية أخرى تنفذ إلى الجهات الأربع وإلى الجهات الفرعية الأخرى خارج مسار السور. وفي بقاع صغيرة داخل المدينة القديمة انتشرت البيوت المبنية على النحو الأوربي، وكذلك في أحياء الأطراف التي ظهرت في أواخر العصر العثماني، وأثناء الانتداب الفرنسي ظهرت أحياء باب هود والبغطاسية وجورة الشياح ووادي السباع والمريجة وغيرها. ويجري تنظيم حمص الحديثة وفق المخطط الجديد لعام 1962، الذي قامت بوضعه شركة دوكسيادس اليونانية، ثم المخطط المعدل عام 1975-1985.
وتمتد الأبنية الحديثة الآن في حمص باتجاه أطرافها الشمالية والشرقية والجنوبية، وفي الجزء الواقع غرب نهر العاصي أي في منطقة الوعر، وفي غرب المدينة تقوم المصفاة. وقد شهدت المدينة اتساعاً واسعاً في الربع الأخير من القرن العشرين، مع ظهور أحياء جديدة شعبية بناها القادمون من الريف، إلى جانب أبنية القسم الغربي من مركز المدينة التجاري وأحياء الغرب وبخاصة أحياء الغوطة والحمراء والملعب البلدي والمحطة وجزء من حي الإنشاءات وبخاصة الوعر، حيث أخذت تنتشر الأبنية المنفردة المترفة الواسعة المساحة. ومن مظاهر هذا الاتساع الكبير اتصال أبنية المدينة بالقرى المجاورة لها مثل بابا عمرو في الجنوب الغربي ودير بعلبه في الشمال وزيدل في الشرق. وظهرت على أطراف الشارع الرئيسي وفي مداره وفي الشوارع الأخرى المتفرعة منه نحو حي الغوطة وجورة الشياح الجديدة وشارع طريق حماة والميماس وشارع طريق الشام أبنية تجارية وإدارية ومساحات خضراء وحدائق مثل أبنية دار الحكومة ودار البلدية والمركز الثقافي والبنك التجاري.
وتأتي حمص في المرتبة الثالثة بعدد السكان بعد مدينتي دمشق وحلب. وتشهد المدينة، شأنها في ذلك شأن مراكز المحافظات ومراكز المناطق والمدن الأخرى في القطر استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين إليها من الأرياف، لوجود فرص عمل في المشروعات المختلفة، وللاستفادة من مغريات المدينة.
ومدينة حمص ملتقى لعدد كبير من النشاطات السياحية والثقافية، فهي من ناحية هدف سياحي ترويحي عن النفس يقصدها أو يمر بها الراغبون في التوجه إلى مراكز الآثار في تدمر أو قلعة الحصن، أو المسافرون إلى شاطئ البحر. وتتوفر على نهر العاصي وقناة الري وبحيرة قطينة للزائرين أو لأهلها الراغبين بالنزهة والترفيه عن النفس خدمات سياحية. فقد أشتهرت بمنتزهاتها ومقاصدها السياحية موقع
عاصي الميماس وعاصي الجديدة وعاصي الخراب والمقاهي والمطاعم القائمة على قناة الري وبحيرة قطينة. بالإضافة إلى المنطقة التي توفرها الخضرة في البساتين والمزارع الصغيرة والمحيطة بالمدينة. ولقد وصف موريس باريس هذه المناطق في كتابه على ضفاف العاصي 1921.
تزايد دورها الثقافي منذ أن بدأ إنشاء جامعة البعث في عام 1980، وافتتاح كليات الآداب والهندسة والمعصر البتروكيميائي، والقيام بتشييد الأبنية الجامعية فيها. وفيها قصر الثقافة ومتحف حمص. الذي يشغل حالياً قصر البلدية. ويحوي مجموعات من التماثيل والتحف.
أسوار وأبواب حمص
:عند الفتح الإسلامي، كانت حمص مسوّرة وكان فيها أربعة أبواب هي
· باب الرستن
· وباب الشام
· وباب الجبل
· وباب الصغير.
وكان باب الرستن أو باب السوق يقع عند الزاوية الشمالية الغربية للجامع النوري الكبير. ولعل باب الشام هو نفسه باب الدريب أو باب السباع. ثم أصبح لحمص في عصر المنصور إبراهيم سبعة أبواب، هي باب السوق أو الرستن وزال في نهاية القرن الماضي، وباب تدمر، وباب الدريب وباب السباع ويقع إلى الشرق من القلعة ويفضي إلى المدينة القديمة، وباب التركمان ويقع في الزاوية الشمالية الغربية للقلعة وباب المسدود ويقع إلى الشمال مباشرة من باب التركمان وكان عليه كتابة تشير إلى تاريخه في عصر المنصور إبراهيم 637-644ه/1239-1246م وباب هود ولم يبق منه إلا بعض المداميك وقريب منه مقام النبي هود. اما آثار قلعة حمص فهي تعود إلى عصر الحمدانيين أو لعلها تعود إلى بني منقذ وأنشئ فوقها قلعة أيوبية وانهارت القلعة إثر زلزال 565ه/1169م
في الطريق الى حمص :
وباتجاه الشمال من دمشق نسير في طريق دولي مزدوج إلى عدرا التي أصبحت ضاحية صناعية، وفيها قبة العصافير
ثم نتابع الطريق إلى مفرق بغداد حيث خان عياش وقد ننحرف غرباً إلى معلولا أو نتابع السير في الطريق الدولي
باتجاه القطيفة، وهي مدينة في القلمون، مركز لمنطقة القطيفة. نتابع الطريق الدولي وقبل أن نصل إلى النبك ننعطف
غرباً إلى يبرود، وهي كهوف وملاجئ لإنسان ما قبل التاريخ.
حــمــص :
وهي ثالث أهم المدن السورية وتقع على بعد 160 كيلومتراً شمال دمشق, وأشهر معالم حمص مسجـد وضـريح القـائد
العـربي الإسلامـي الشهير خالد بن الوليد الذي عاش في المدينة السنوات السبع الأخيرة من حياته, وتسمى المدينة
أحياناً باسمه (مدينة أبـي الوليد).
وفي متحف حمص توجد آثار تاريخية من العهود اليونانية والرومانية والبيزنطية والعربية والإسلامية, وعلى بعد 15
كيلومتراً من المدينة توجد بحيرة (قطينة) الشهيرة والتي تبلغ مساحتها 60 كيلومتراً مربعاً, وهي غنية بالأسماك,
وتعتبر أول سد مائي احتجز مياه نهر العاصي منذ منتصف الألف الثاني قبل الميلاد.
ضــــــــــواحـــــــــي حـــــــمــــــص :
ميدنة تدمر التاريخيه :
150كم عن حمص . وهي أهم معلم أثري فيه وادي القبور و المسرح الكبير ومهرجان البادية للفلكلور الشعبي .
الرستن:
مدينة في وادي العاصي الأوسط، تقوم على مرتفع يشرف على نهر العاصي المار في شماله، تبعد 20كم شمال مدينة
حمص. إعمارها قديم،وإلى الشمال من مدينة الرستن، أقيم سد على نهر العاصي شكل بحيرة .
تل النبي مندو قادش:
هذا التل من أهم المواقع الأثرية القديمة في القطر العربي السوري. فهو يضم آثار عدة حضارات متعاقبة، يعود أقدم
ما اكتشف منها حتى الآن إلى الألف الرابعة قبل الميلاد يمكن الوصول إلى التل بطريق مزفتة ، وإذا اتجهنا من
حمص غرباً في طريق طرطوس فإننا سنزور منطقة الحصن.
الزويتينة :
من أجمل قرى حمص السياحية قرية سياحية جميلة تتوضع على السفح المطل على نبع الفوار "45 كم غرب مدينة
حمص" وتقابل الغابة الأجمل في سورية والتي تسمى بغابة "حفة العبد"
المشرفة قطنا:
على بعد 15كم من مدينة حمص وإلى الشمال الشرقي على طريق السلمية تقع قرية المشرفة، وفيها تل أثري هام
لمدينة قطنا القديمة،
قلعة الحصن:
بعد عن مفرق طريق العريضة 21كم وعلى بعد 60كم من حمص، عرفت باسم حصن الأكراد