يمكن الاْن اْن تباشر الزوجات سياسة جديدة تجاه حماتها(اْم الزوج)وهي سياسة لو جربتها مرة واحدة ثم واضبت عليها بانتظام فلن تخسر شيئا بل ستربح اْشياء،لعل اْولهاراحة البال وآخرهاكسب الحماة الي جانبها ومن ثم ستزول معالم التوتر ومظاهر التاْزم ومسببات العداء بين الطرفين بصفة دائمة ونهائية،،فلو قامت كل زوجة
عاقلة واْكرر عاقلة بهذه التصرفات والاعمال التي ساذكرها لاحقا فان النتائج ستكون اْكثر من باهرة والثمرات اْكثر من طيبة
*التعامل بانسانية مع الحماة*
فمن الضروري النظر لاْم الزوج كبديل للام الحقيقية.فالمراة عبارة عن كتلة عواطف ومشاعر، ويمكن التاْثير الايجابي عليها بالكلام الدافيء،اْما النظر للحماة كوحش كاسر اْو كفرد يتعاطي الغيرة والكيد وحبك المؤامرات ليل نهار فهذا منظور خاظئ,اذ اْن التعامل السئ مع
اْي انسان يجعل منه فردا سيئا.والتعامل الطيب معه كقاعدة عامة يولد مشاعر طيبة
*تجنب التعاطي بالشكوي*
يجب اْن تتجنب الزوجة الشكوى للزوج عما فعلته اْمه بها,اذ اْن الرجل يعود للبيت متعبا ولايرغب بسماع الاخبار والحوادث الاسرية المزعجة,انما يرغب اْن يتناول طعامه وسط اْجواء تسودها الراحة والانس،فمن الضروري اسماعه كل مايبهجه ويثير السرور في نفسه ويقلل من
تعبه.فالنكد وكثرة الشكوي والاعتياد عليها قد تولد نتائج غير حميدة.
*تعضيد الزوجة لحماتها*
من الواجب اْن تعضد الزوجة حماتها في السراء والضراء,وتدافع عنها اْمام الجميع سواء كانوا اْقارب اْو غرباء,اْمامها وخلفها ومن ثم ستحس الحماة اْن هذه الزوجة تحبها بصدق واخلاص.
*الانتظام في تفقد الحماة*
من الضروري اْن تتفقد الزوجة حماتها اذا كانت تسكن في منزل آخر,وتلح علي زوجها لزيارة اْمه,فاذا اْدركت الحماة اْن زوجة ابنها دؤوبة علي زيارتها وحريصة علي مرافقة ابنها معها احتراما لها فستشعر هنا بان هذه الزوجة قد تكون اْفضل من بناتها
*احترام خصوصية العلاقة بين الابن والام*
مهما كانت القرابة بين الزوجين فثمة خصوصية في العلاقة الشخصية بينه وبين امه,ومن ثم يتعين علي الزوجة احترام هذه العلاقة بكل الوسائل والاساليب فاذا همس الزوج في اذن امه فمن القباحة ان تحرص الزوجة علي معرفة ماذا قال لها,واذا شاهدتهما يتهامسان او يتحاوران بعيدا عن الاخرين فمن الوقار وحسن الخلق ان تدرك الزوجة اْن الامر لايعنيها.فاذا لاحظت الحماة اْن الزوجة تحترم هذه الخصوصية ستزيد محبتها لها,اما اذا لاحظت انها تدس انفها
في شؤونها فستعد انسانة فضولية غير جديرة بالاحترام ولاتستحق المحبة
*تجنب التدخل في شؤون الحماة*
اذا حاول الزوج الانفاق علي امه فليس من العدل اْن تمنعه زوجته. فاذا شعرت الحماة بان الزوجة تمنع ابنها من جلب بعض السلع لها (بحجة اْن البيت اْولي بها اْو الاولاد اْحوج لها)فانها ستحقد عليها لان ابنها ليس الا فلذة كبدها ومالزوجة الا غريبة,,,علي العكس
من الضروري ان تشجع الزوجة زوجها غلي تفقد اْمه ورعايتها نفسيا والانفاق عليها ماليا.
*استدعاء الحماة للمصاحبة عند اْي سفرة اْو نزهة*
لاباْس اْن تدعو ا لزوجة حماتها للمجئ معهم عند اْية زيارة اْو سفرة اْو نزهة يقومون بها هي وزوجها واولادها.
*الطعام اْسير القلوب*
يجب علي الزوجة الا ترغم حماتها علي تناول طعام لايلائم سنها اْو يتناقض مع أْمراضها, فعندما تقوم الكنة بزيارة الي حماتها اْن تاخذ معها طبقا من الطعام الذي تحبه الحماة فا للطعام اْثر سحري علي النفوس البشرية
*المسارعة في ابداء المساعدة*
اذا كانت لدي الحماة حملة تنظيف في بيتها اْو وليمة اْو ماْدبة طعام لضيوفها فمن المستحسن اْن تبادر الزوجة بتقديم اْقصي درجات العون والنجدة,,ففي ظل المساعدة المتبادلة تنمو القلوب بالمحبة والمودة
*تغذية محبة الاطفال لجدتهم*
من الضروري اْن تربي الزوجة اْولادها علي محبة جدتهم وجدهم (من الوالدين معا)واْن يقدموا للجدة فروض التوقير والتقدير,كذلك تعود اْولادها علي المحبة واحترام الضيوف والاقرباء والاهل وكبار السن والغرباء
*ترك البيت بعد الزيارة اْنظف مما كان*
قد يخلق الاطفال فوضي في بيت جدتهم،وقد يوسخونه بشكل يزعج الجدة،ويتعين علي الزوجة في هذه الحالة تنظيف البيت قبل مغادرته بحيث يصبح اْجمل مما كان
*العمل علي تقليل صخب الاولاد*
بما اْن الكبير ينزعج انزعاجا شديدا من الاصوات العالية سواء من الاطفال اْو من الاجهزة الكهربائية فمن الضروري منع الاولاد ماامكن من احداث اْي ضجيج واخراجهم الي باحة المنزل ان وجدت لكى يلعبوا دون ان يزعجوا الجدة،ومن المستحسن تهيئة اْقصي درجات الهدوء والسكينة،فمن المفروض اْن يترتب علي الزيارة الابتهاج لا الازعاج.
*استبقاء الحماة اكبر وقت ممكن اْثناء الزيارة*
اذا زارت الحماة الزوجة ،فمن الادب اْن تستبقيها اْطول وقت ممكن،فاذا رغبت بالمغادرة فمن المودة وحسن الخلق اْن تطلب منها البقاء اْكثر فاْكثر.وهنا تزيد محبة الحماة للزوجة.
*تدليل الحماة ومنحها الاولوية*
الحماة امراْة كبيرة,وهي مهيئة للانتقال للرفيق الاعلي مهما طال الزمن,لذلك من الضروري اْن تشعر اْن لمطالبها القابلة الاولوية ولرغبتها المشروعة سرعة التحقيق،ولا تزاحم الزوجة حماتها مطلقا في المطالب اْو الرغبات،فهذه الانسانة ترغب اْن تدرك كل يوم اْنها مازالت في موضع التقدير والتوقير،واْنها مازالت متمتعة بنفوذها الروحي وسلطتها المعنوية واْنها مرغوبة دائما.
*الابتسامة والابتسامة ثم الابتسامة*
يتعين اْن تعتاد الكنة اْن تقابل حماتها بوجه طلق وابتسامة صادقة،فالابتسامة تزرع المودة في القلوب وتزيل جليد العلاقات المتوترة والانسان يحب اْن يعامل بابتسامة فاذا استقبلت الزوجة حماتها بابتسامة عريضة صادقة من قلب مؤمن فان الحماة ستستقبلها بابتسامة اْعرض وبوجه اْكثر طلاقة . والزوجة تقدر اْن تتعلم الكثير من الحماة اذا اْحسنت معاملتها ولكنها تخسر مستقبلها اْو راحتها اذا عاملتها معاملة دنيئة اْو فضة اْوعدائية. فالاسلام كدين حنيف وشريعة سمحاء ياْمرنا اْن نحسن معاملة الكبير وكلما كان ايمان الزوجة عميقا وصادقا كان تعاملها مع حماتها في ضوء هذا الايمان،وحسن نية الزوجة وايمانها بالمثل الاسلامية العليا
لتطوير علاقتها مع الحماة (ومع الاخرين عموما) نحو وضع
اْخلاقي ونفس حميدين.
خلاصة القول........................................اْن الفلسفة التي تقوم عليها هذه السياسة قائمة علي اْساس التضحية(تضحية الصغير للكبير ،وتضحية الادني للاعلي،،فالبنت تضحي لامها والابن يضحي لابيه والزوجة ينبغي اْن تضحي لحماتها )،فالتضحية هي جوهرة المروءة وهي التي تصنع السعادة بين البشر،فاذا عزفت الزوجة عن التضحية لم تكسب ود زوجها ولا اْمه واْعتقد اْنها في هذه الحالة خاسرة لا محالة.
مع بعض الاضافات