هل تتصور أن هناك أسماء مدن وقرى في أي مكان من العالم تتكون من 20 أو 30 حرفا، قد يبدو هذا الرقم غريبا أليس كذلك؟.
ولكن في الحقيقة أن هذا الرقم يعتبر صغيرا مقارنة ما سنعرضه هنا من نماذج لأسماء بلدات ذوات أعدد كبيرة جدا، مثل بلدة :
llanfairpwllgwyngyllgogerychwyrndrobwllllantysilio gogogoch
التي توجد في مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة البريطانية،
ويتكون هذا الاسم من 58 خانة، وهو بالتأكيد يصعب كتابته وقراءته أو حتى تهجئته، ولذلك تم اختصاره إلى Llanfair PG أو Llanfairpwl.
ولكن لا تكمن المشكلة في قراءة ذلك الاسم أو تهجئته، ولكن المشكلة الحقيقة واجهها المسئولون في تلك البلدة، عندما أرادوا تسجيل ذلك
الاسم الطويل في الانترنت كاسم نطاق مستقل Domain name، ومن المعروف أن اسم النطاق في بادئ الأمر عند اختراع الإنترنت يسمح،
وبحد أقصى 26 خانة بما فيها (دوت كوم)، ولكن منذ عام 1999 وتحديدا شهر أكتوبر بدءا بالسماح بتسجيل حتى 67 خانة منها أربعة محجوزة للتميز .com،
وبذلك سمح باستخدام ذلك الاسم الذي استحق لقب أطول اسم دومين لكلمة مفردة.
لقد حصلت تلك البلدة البريطانية على تميز وقتي، ولكن البساط سوف يسحب من تحتها عندما يتم زيادة خانات تسجيل النطاقات،
فهناك بلدتان تنتظران الدور، الأولى في تايلاند التي يتكون اسمها من 163 حرفا،
والأخرى في الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا التي يتكون أسمها من 92 حرفا.
الجدير بالذكر، أنه قد حاول كثير ممن يحبون التقليد أو (التعقيد) إن صح التعبير، مجارة ذلك الاسم بعمل أطول دومين،
فهناك موقع يتكون من 66 خانة، ولكنه خال من أي محتوى، فهو وضعه ليكسر الحاجز على ما يبدو،
ولكن الغريب فعلا هو أن إحدى شركات تقديم خدمة البريد الإلكتروني قامت بعمل أطول اسم أيضا
وحجتها في ذلك هو تضليل شركات الإعلانات عبر الإنترنت من مراسلة مستخدميه،
وكذلك الغرابة والتميز لم يملك ذلك النوع من البريد الذي لا يمكن كتابته فضلا عن تذكره.