هُمُوم
عَلَيَّ هَمٌّ كَمَنْ حَمَّلْتهُ جَبَلا .... وأَعْظمُ الهَمِّ مَا زَادَ ومَا ثَقُلا
أُعَاتِبُ الهَمَّ هَلْ يا هَمُّ تَتْرُكني .... بعْضَ اللَيَالِي فَيَكْفي القلْب مَا حَمَلا
بُعْدٌ عَنِ الأهْلِ كَادَ البُعْدُ يَقْتُلُنِي .... والعُمْرُ يَمْضِي كَمَثْلِ الوَمْضِ مُرْتحلا
كَبِرْتُ أُمِّي ولا أَحْضَانَ دَافِئةٌ ..... عَيْشُ الغَرِيْبِ كَمِثْلِ الزّهْرِ لَو ذَبُلا
كَبِرْتُ أُمِّي وَصَارَ الشَّيْبُ أبْغَضُهُ ..... كالوَسْمِ فوْقي وما قدْ صرْت مُكْتَهِلا
فِيْ غُرْبةٍ تهْتُ لا أهْلٌ ولا وَطَنٌ ..... وَالدَّرْبُ يُظْهِرُ لَفْحَ التِّيهِ و الوَجَلا
كَيْفَ المَسِيرُ وشَوْكُ الدَّرْبِ يجْرَحُني ..... وَأَخْطَأُ السَّيْرِ فِي دَرْبٍ إِذَا جُهِلا
فِي غُرْبةٍ ... مِثْلُ حَسْناءٍ تُرَاوِدُنِي .... في كُلِّ يومٍ أَرَاها تُرْسِلُ الرُّسُلا
حَتَّى غَوَيْتُ تمادتْْ كي تعاقبني ..... ذَاكَ العِقَاب فَذُقْتُ المُرَّ والعِلَلا
لمْ تُبْقِ عنْدي من الأحْلامِ أصْغرَها .... حَتَّى الشَّبابُ على أعْتابها قُتِلا
يَا حُزْنُ اِرْحَلْ ظَلامُ الرُّوْحِ شتَّتني ..... والحُزْنُ أَقْتَلُهُ فِي الرُّوحِ لو دَخَلا
يَا حُزْنُ يَكْفِي فإِنَّ العَيْنَ قدْ نَضَبَتْ .... والسُّقمُ إلى أقْصَاهُ قَدْ وَصَلا
فالدَّمْعُ يُبْردُ أَحْشائِي إِذا اسْتَعَرَتْ .... هيْهاتَ هيْهاتَ كلُُّ الدَّمْعِ قَدْ بُذِلا
منْ أيْنَ آتِيْ بدمْعٍ كي أُكًفْكِفُهُ ...... حَتَّى الزَّمَانُ بِبعْضِ الدَّمْعِ قَدْ بَخِلا
عَلَيَّ هَمٌّ كَمَنْ حَمَّلْتهُ جَبَلا .... وأَعْظمُ الهَمِّ مَا زَادَ ومَا ثَقُلا
أُعَاتِبُ الهَمَّ هَلْ يا هَمُّ تَتْرُكني .... بعْضَ اللَيَالِي فَيَكْفي القلْب مَا حَمَلا
بُعْدٌ عَنِ الأهْلِ كَادَ البُعْدُ يَقْتُلُنِي .... والعُمْرُ يَمْضِي كَمَثْلِ الوَمْضِ مُرْتحلا
كَبِرْتُ أُمِّي ولا أَحْضَانَ دَافِئةٌ ..... عَيْشُ الغَرِيْبِ كَمِثْلِ الزّهْرِ لَو ذَبُلا
كَبِرْتُ أُمِّي وَصَارَ الشَّيْبُ أبْغَضُهُ ..... كالوَسْمِ فوْقي وما قدْ صرْت مُكْتَهِلا
فِيْ غُرْبةٍ تهْتُ لا أهْلٌ ولا وَطَنٌ ..... وَالدَّرْبُ يُظْهِرُ لَفْحَ التِّيهِ و الوَجَلا
كَيْفَ المَسِيرُ وشَوْكُ الدَّرْبِ يجْرَحُني ..... وَأَخْطَأُ السَّيْرِ فِي دَرْبٍ إِذَا جُهِلا
فِي غُرْبةٍ ... مِثْلُ حَسْناءٍ تُرَاوِدُنِي .... في كُلِّ يومٍ أَرَاها تُرْسِلُ الرُّسُلا
حَتَّى غَوَيْتُ تمادتْْ كي تعاقبني ..... ذَاكَ العِقَاب فَذُقْتُ المُرَّ والعِلَلا
لمْ تُبْقِ عنْدي من الأحْلامِ أصْغرَها .... حَتَّى الشَّبابُ على أعْتابها قُتِلا
يَا حُزْنُ اِرْحَلْ ظَلامُ الرُّوْحِ شتَّتني ..... والحُزْنُ أَقْتَلُهُ فِي الرُّوحِ لو دَخَلا
يَا حُزْنُ يَكْفِي فإِنَّ العَيْنَ قدْ نَضَبَتْ .... والسُّقمُ إلى أقْصَاهُ قَدْ وَصَلا
فالدَّمْعُ يُبْردُ أَحْشائِي إِذا اسْتَعَرَتْ .... هيْهاتَ هيْهاتَ كلُُّ الدَّمْعِ قَدْ بُذِلا
منْ أيْنَ آتِيْ بدمْعٍ كي أُكًفْكِفُهُ ...... حَتَّى الزَّمَانُ بِبعْضِ الدَّمْعِ قَدْ بَخِلا