أغْربُ عاشقٍ
طَيْرُ الهزارِ بِلَحْنِ لُقْيَانَا شَدَا ....وَغَرَامُنا المكْتوْمُ فيْنا قَدْ بَدَا
وَقَوَافِلُ الأطْيَارِ غنت لحننا .... لحناً طروباً منعشاً ومسعدا
لا تعْجبيْ أَنْ بَانَ ذِيَّاكَ الهَوَىْ .... فَالصَّوْتُ لوْ ينأى سيأْتيْكِ الصَّدَى
والنُّوْرُ لا تَقَوْى غيوْمٌ حجْبهُ .... و شُعَاعُهُ يبْدوْ كَوَمْضٍ مِنْ هُدَى
وَالوَرْدُ يَبْقى لِلنُّفُوْسِ بَهْجةً.... حَتَّىْ إِذَا عِطْرُ الوروْدِ تَبَدَّدَا
كُفِّي التَّنَبُّؤَ بِالفراقِ فَإِنَّنِيْ.... لفِرَاقِ كُلِّ عَاشِقَيْنِ مُفنِّدا
لَوْ كَانَ حَظُّ المُغْرَمِيْنَ تَفَرُّقاً.... كَانَتْ حَيَاةُ الْعَاشَقِيْنَ تَشَرُّدا
وَتَبَدَّلَتْ أَفْرَاحُهمْ بِشَقَاوَةٍ.... وَقَضُوا السِّنِيْنَ تَأَسُّفاً و تَنَهُّدَا
لَوْ غَبْتِ يوْماً صَارَ قلْبيَ مَسْرحاً.... لِلْهَمِّ ، لِلْحُزْنِ ، لآهَاتِ الرَّدَى
وَتَقَرَّحَتْ كَبِدي بِصَدْرِيَ لَوْعَةً..... وَغَدَتْ مِنَ الْأشوَاقِ جَمْراً مُوْقدا
ريْحانتيْ أنْتِ وصُبْحُ مَشَاعِريْ..... وَوُرُوْدِيَ الغَرْقَىْ بِحبَّاتِ النَّدَى
فَدَعِيْ يَدَيَّ تقطف الوردَ هنا.... وَأُغْضِبُ الحُسَّادَ مِنِّي والْعِدا
وَأُخْبِرُ العُذَّالَ قِصَّةَ عَاشِقٍ..... يَحْيىْ بدنْيا العاشقيْن سَيِّدا
قَدْ صَار مِنْ وجْدٍ يُنَمِّقُ شِعْرَهُ.... فكأنَّهُ حَادِي القَوَافِلِ لَوْ حَدَا
فِيْ صدْرهِ قلْبٌ برغْمِ عذابهِ.... خَطَّ قُصُوْراً لِلْغَرَامِ وَشَيَّدا
وَ بَنَى مَدَائِنَ مِنْ خَيَالٍ وَ مُنَى.... أَسْوَارُهَا عِشْقٌ عَلَى طُوْلِ المَدَى
كُلُّ الدُّروْبِ فِي المَدَائِنِ تَنْتهِي.... فِيْ سَاحَةِ العُشَّاقِ دوْماً أَبَدا
فَنرَىْ بِكُلِّ عاشقيْنِ قَدْ مَشَوْا.... فيْها هزاريْنِ بِحُبٍّ غرَّدا
يَتَهَامسانِ فِيْ قَصَائدَ قُلْتُها.... فِيْ وَصْفِ عيْنَيْكِ كَلَحْنٍ أُنْشِدَا
وَالوَرْدُ فِيْها سَائِحٌ مُتَنَقِّلٌ..... كَيْ يَجْعلَ الدُّنْيا كأبْهَىْ مُنْتَدَى
والنَّاسُ فِيْها كَالنَّشاوى بالهوى.... وَالحِسُّ فِيْهمْ بالشَّقاءِ تَبَلَّدا
أَنْتِ المليْكةُ فِيْ مَدَائِنِ قِصَّتي.... وَتَاجُ حُسْنِكِ بِالنُّفُوْسِ يُفْتَدَى
فأنا لأجْلكِ بِتُّ أغْرَبَ عَاشِقٍ.... وَخَيَالُهُ عَنْ كُلِّ قيْدٍ أُبْعدا
مجْنوْنةٌ باتَتْ هُوَاجِسُ فِكْرهِ.... لَوْ يَخمدُ الحُبُّ ، بِوَجْدٍ أَرْعدا
وإذا ينابيْعُ المَوَدَّةِ غُوِّرَتْ.... أَرْغَىْ بِبَحْرٍ مِنْ هَوَاهُ وأزْبَدا
وإِذَا سِرَاجُ الْعَاشقيْنَ قَدْ خَبَى... فَاقَ الشُّمُوْسَ تَوَهُّجاً وَتَمَرُّدا
طَيْرُ الهزارِ بِلَحْنِ لُقْيَانَا شَدَا ....وَغَرَامُنا المكْتوْمُ فيْنا قَدْ بَدَا
وَقَوَافِلُ الأطْيَارِ غنت لحننا .... لحناً طروباً منعشاً ومسعدا
لا تعْجبيْ أَنْ بَانَ ذِيَّاكَ الهَوَىْ .... فَالصَّوْتُ لوْ ينأى سيأْتيْكِ الصَّدَى
والنُّوْرُ لا تَقَوْى غيوْمٌ حجْبهُ .... و شُعَاعُهُ يبْدوْ كَوَمْضٍ مِنْ هُدَى
وَالوَرْدُ يَبْقى لِلنُّفُوْسِ بَهْجةً.... حَتَّىْ إِذَا عِطْرُ الوروْدِ تَبَدَّدَا
كُفِّي التَّنَبُّؤَ بِالفراقِ فَإِنَّنِيْ.... لفِرَاقِ كُلِّ عَاشِقَيْنِ مُفنِّدا
لَوْ كَانَ حَظُّ المُغْرَمِيْنَ تَفَرُّقاً.... كَانَتْ حَيَاةُ الْعَاشَقِيْنَ تَشَرُّدا
وَتَبَدَّلَتْ أَفْرَاحُهمْ بِشَقَاوَةٍ.... وَقَضُوا السِّنِيْنَ تَأَسُّفاً و تَنَهُّدَا
لَوْ غَبْتِ يوْماً صَارَ قلْبيَ مَسْرحاً.... لِلْهَمِّ ، لِلْحُزْنِ ، لآهَاتِ الرَّدَى
وَتَقَرَّحَتْ كَبِدي بِصَدْرِيَ لَوْعَةً..... وَغَدَتْ مِنَ الْأشوَاقِ جَمْراً مُوْقدا
ريْحانتيْ أنْتِ وصُبْحُ مَشَاعِريْ..... وَوُرُوْدِيَ الغَرْقَىْ بِحبَّاتِ النَّدَى
فَدَعِيْ يَدَيَّ تقطف الوردَ هنا.... وَأُغْضِبُ الحُسَّادَ مِنِّي والْعِدا
وَأُخْبِرُ العُذَّالَ قِصَّةَ عَاشِقٍ..... يَحْيىْ بدنْيا العاشقيْن سَيِّدا
قَدْ صَار مِنْ وجْدٍ يُنَمِّقُ شِعْرَهُ.... فكأنَّهُ حَادِي القَوَافِلِ لَوْ حَدَا
فِيْ صدْرهِ قلْبٌ برغْمِ عذابهِ.... خَطَّ قُصُوْراً لِلْغَرَامِ وَشَيَّدا
وَ بَنَى مَدَائِنَ مِنْ خَيَالٍ وَ مُنَى.... أَسْوَارُهَا عِشْقٌ عَلَى طُوْلِ المَدَى
كُلُّ الدُّروْبِ فِي المَدَائِنِ تَنْتهِي.... فِيْ سَاحَةِ العُشَّاقِ دوْماً أَبَدا
فَنرَىْ بِكُلِّ عاشقيْنِ قَدْ مَشَوْا.... فيْها هزاريْنِ بِحُبٍّ غرَّدا
يَتَهَامسانِ فِيْ قَصَائدَ قُلْتُها.... فِيْ وَصْفِ عيْنَيْكِ كَلَحْنٍ أُنْشِدَا
وَالوَرْدُ فِيْها سَائِحٌ مُتَنَقِّلٌ..... كَيْ يَجْعلَ الدُّنْيا كأبْهَىْ مُنْتَدَى
والنَّاسُ فِيْها كَالنَّشاوى بالهوى.... وَالحِسُّ فِيْهمْ بالشَّقاءِ تَبَلَّدا
أَنْتِ المليْكةُ فِيْ مَدَائِنِ قِصَّتي.... وَتَاجُ حُسْنِكِ بِالنُّفُوْسِ يُفْتَدَى
فأنا لأجْلكِ بِتُّ أغْرَبَ عَاشِقٍ.... وَخَيَالُهُ عَنْ كُلِّ قيْدٍ أُبْعدا
مجْنوْنةٌ باتَتْ هُوَاجِسُ فِكْرهِ.... لَوْ يَخمدُ الحُبُّ ، بِوَجْدٍ أَرْعدا
وإذا ينابيْعُ المَوَدَّةِ غُوِّرَتْ.... أَرْغَىْ بِبَحْرٍ مِنْ هَوَاهُ وأزْبَدا
وإِذَا سِرَاجُ الْعَاشقيْنَ قَدْ خَبَى... فَاقَ الشُّمُوْسَ تَوَهُّجاً وَتَمَرُّدا