مئات من المصريين تظاهروا أمام سفارة الجزائر بالقاهرة : أعلنت
الحكومة الجزائرية إنشاء خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية الجزائرية بمصر
في وقت أكد فيه جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك أن بلاده لن تتهاون مع
الأحداث التي تعرض لها المصريون في الجزائر.
ويأتي ذلك على خلفية الاتهامات المتبادلة
بين الجزائر ومصر بعد الأزمة التي خلفتها مباراتان لكرة القدم بين منتخبي
البلدين الأسبوع الماضي بالقاهرة وأم درمان بالسودان.
وقال وزير التضامن الجزائري جمال ولد عباس الأحد إن الخلية تنتظر أي معلومات للتدخل فورا والتكفل بالجزائريين في مصر.
وأشار في تصريح صحفي إلى أنه التقى بطلبة جزائريين عادوا للتو من مصر اشتكوا له أوضاعهم السيئة هناك وبأنهم كانوا مختبئين في شققهم.
وتوجه مصر اتهامات مماثلة للجزائر وتؤكد
أن المصالح المصرية في الجزائر تعرضت للهجوم، وفي هذا الصدد قال
جمال مبارك نجل الرئيس المصري إن حكومة بلاده لن تتهاون مع ما تعرضت إليه
الجالية والمصالح المصرية في الجزائر.
جمال مبارك قال إن بلاده ستطالب الجزائر بتعويضات
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية
عن مبارك، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي
الحاكم في مصر، قوله إننا سنستمر في الضغط للحصول على التعويضات عن
الخسائر التي حدثت للمنشآت المصرية في الجزائر.
وأضاف أن مصر ستطالب الجزائر بحماية المصريين الموجودين هناك.
وكان مجلس الشعب المصري قد حمل في وقت
سابق الحكومة الجزائرية مسؤولية اعتداءات يقال إن الجالية والمصالح
المصرية تعرضت إليها في الجزائر.
رفض التعاونومن جهته حمل وزير الداخلية الجزائري نور
الدين يزيد زرهوني السلطات المصرية مسؤولية الأزمة التي اندلعت بين
البلدين متهما القاهرة برفض التعاون مع السلطات الجزائرية لتأمين وتنظيم
المباراة قبل الفاصلة التي جرت بين منتخبي البلدين في 14 من الشهر الحالي
بالقاهرة.
وقال زرهوني في تصريح للصحفيين إن الطرف
المصري لم يتجاوب مع الاقتراح الجزائري، داعيا إلى أخذ العبر مما جرى
بالقاهرة للاستفادة منه مستقبلا.
وأوضح أنه على العكس من ذلك سجلت الجزائر تعاونا كاملا من قبل السلطات السودانية.
وتتهم الجزائر السلطات المصرية بتدبير ما
وصفته بالمؤامرة ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية قبل مباراة
القاهرة للإطاحة بالمنتخب الجزائري من التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا
خدمة لما وصفته بأجندة داخلية.
جمهور كبير من الجزائر ومصر حضر مباراة الخرطوم [size=7](الأوروبية-أرشيف)
وتنفي السلطات المصرية تلك الاتهامات
منتقدة في الوقت نفسه ما وصفته بالاعتداءات، التي وقعت ضد مشجعيها في
السودان وبحرق مقرات مؤسسات مصرية بالجزائر.
استفزازاتوفي نفس السياق دعا عبد العزيز زياري
رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى في البرلمان) الأحد
إلى عدم الوقوع في ما سماه فخ الاستفزازات المصرية.
وقال زياري في تصريحات صحفية إن الفضائيات المصرية تحاول توجيه المواطن المصري البسيط الغاضب أصلا من أوضاعه المعيشية، نحو الجزائر.
فتنةوفي غضون هذه المواقف المتناقضة كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس في مؤتمر صحفي عن اتصالات بمصر والجزائر والسودان للإحاطة بما سماها الفتنة الناجمة عن تلك المباراة.
وفي المقابل أدان اتحاد كتاب مصر عمليات
الشحن الإعلامي الهادف لزرع الفتنة وإثارة الفرقة بين مصر والجزائر مناشدا
في بيان كل الأطراف عدم الخلط في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات.
المصدر: