حبيت اطرح هذا الموضوع الي يمكن يكون غريب
و يثير بعض التساؤلات الهامة عن الكون الذي نعيش فيه
وقد تغير نظرتنا للواقع
فیما وراء الفضاء الذي ندركھ، قد یكون ھناك واقع فضفاض
یحتوي على أبعاد خفیة و أكوان أخرى
حسب نظریات حدیثة، بالإضافة الى كوننا ثلاثي الأبعاد، ھناك
أبعاد إضافیة تحاول بعض التجارب العلمیة الكشف عنھا
الأبعادالخفية
الكون، كما یراه الكثیر من العلماء، أكبرمما نعتقد فقد
تكون ھناك أبعاد إضافیة، خفیة، تعاكس عالمنا كما
یحتوي الكتاب على صفحات فردیةو قد تكون ھناك أیضاً
أكوان موازیة قریبة منا، لكن لا یمكننا أن نعي وجودھامجرد نظریات؟ حتى الآن، نعم... لكن ھناك العدید من
التجارب العلمیة التي تھدف الى اكتشاف ھذه المستویات
المزعومة التي ھي أعمق من واقعناالعالم الذي نعیش فیھ ھو عالم ثلاثي الأبعاد؛ أي أنھ للوصول
الى أي نقطة فیھ، علینا أخذ واحد من ثلاثة أبعاد
أمام ]خلف، أعلى أسفل، یمین –]یسار
ھذه المعلومات عرفھا أیضاً الإغریق: فقد كان اقلیدس ھو أول من
عرّف مفھوم النقطة ]جسم دون أبعاد، الخط بُعد واحد
الجسم المنبسط بعدینو الفراغ أو الفضاء ثلاثة أبعاد)... في
القرون التالیة، توصل البعض الى أنھ – من الجانب الریاضي
یمكننا استیعاب فضاءات أوسع تحتوي على عدد من الأبعاد قد
یصل أیضاً الى مئة
من الصعب تخیل فراغ یحتوي على أكثر من ثلاثة أبعاد
و لتخیل ھذا، سیكون من الأسھل رسم مثال عكسي؛ فبدلاً من
تخیل عالم بھ أبعاد أكثر، علینا أن نرسم صورة لعالم ذي
بعدینفلنرسم في مخیلتنا كائناً ثنائي الأبعاد 16أي أنھ منبسطمتواجد في عالم ذي بعدین كورقة الشجر مثلا لن یكون
بإمكان ھذا الكائن رؤیتنا لأن أجسامنا تمتد في بُعد إضافي
مقارنة معھ؛ على الأكثر سیرى ظلنا أو أنھ سیرى الجزء من
جسمنا الذي یخترق عالمھ الرسم في الصفحة التالیة[لھذا السبب
أیضاً، لن یكون بمقدورنا أبداً رؤیة كائن رباعي الأبعاد،
سنتمكن على الأكثر من إدراك جزء منھ و لھذا السبب أیضاً،
فإن رؤیتنا لكائن كھذا ستصاحبھ تجارب یمكننا تشبیھھا
بالمعجزات؛ كأن نراه في نقاط مختلفة في الوقت ذاتھمن
الممكن أن یظھر أمامنا ھذا الكائن من العدم، لأنھ قد یصل
الى مجال رؤیتنا من بُعد خفي بالنسبة لناأو أن یكون
بجانبنا دون أن نراه مطلقاً
النظریة
لكن ھل توجد في كوننا أبعاد أخرى؟ النظریات الأخیرة تجیب
بكلمة واحدة: نعم
أول من أدرك وجود ھذا الإحتمال كان الفیزیائي الألماني
الذي أراد في العام 1919 Theodor Kaluza ثیودور كالوزا
توسعة نطاق نظریة النسبیة لآینشتین واضعاً الفرضیة
القائلة بوجود بُعد فضائي رابع ملتف على نفسھ لماذا قام
بذلك؟ لإیضاح حقیقة أن كل الشحنات الكھربائیة الموجودة في
الطبیعة ھي مضاعفات لشحنة الإلكترون؛ وحسب رأي
كالوزا، الشحنة الكھربائیة لكل جسیم تتوافق مع ذبذبات في
ھذا البُعد الخفي مع العلم بأن شحنة الإلكترون تساوي
الذبذبة ذات التردد الأدنى الممكن أرسل كالوزا دراساتھ الى
آینشتین الذي تعامل معھا بارتیاب ابتداءً؛ إلا أنھ عاد بعد
سنوات لیؤكد صحتھا
لم تتم إعادة تقییم فرضیات كالوزا حتى سبعینیات القرن
في ]String Theory ]الماضي عندما بدأت نظریة الأوتار
التبلور]حسب ھذه النظریة، جمیع الجسیمات المعروفة
و جمیع القوى في الطبیعة تأتي من وحدة بنائیة واحدة ھي
أوتار متذبذبة كل الأوتار متساویة إلا أنھا تختلف في
كیفیة تذبذھا ]الإلكترون یتكافأ مع وتر یتذبذب بصورة ما،
و الفوتون مع وتر یتذبذب بصورة مختلفة وھكذا
وحتى تكون النظریة متماسكة منطقیاً، یجب أن تتذبذب
الأوتار في كون ذي أبعاد یصل عددھا الى عشرة ]بالإضافة
الى الزمن الذي سیكون ھنا البعد الحادي عشر]؛ ولیس في
كون ثلاثي الأبعاد كالذي نعرفھ
السؤال الذي یتبادر الى الذھن عند ھذه النقطة ھو لو
افترضنا أن كوناً كھذا حقیقي، لماذا لا یمكننا رؤیة كل ھذه
الأبعاد؟
مقطع ثلاثي الأبعاد لشكل رباعي أبعاد طبعا خيال رياضي وفي الخلفية أجزاء اخرى من الجسم
إذا افترضنا وجود كائن حي منبسط
العین في الرسم
یعیش في عالم ثنائي الأبعاد(االجزء الأزرق)
الجزء الأزرق)، و إذا افترضنا وجود فیل ثلاثي الأبعاد
یقوم بالمرور عبر ھذا العالم المراقب المنبسط
لن یرى فیلاً ثنائي الأبعاد؛ بل سیرى مقطعاً
للفیل ذي الأبعاد الثلاثة]أي أنھ سیرى
تجمعات لبقع لن تبدو على الإطلاق كأجزاء من
كائن حي
حسب المثال في الأعلى، فإنھ لو تمكن جسم
رباعي الأبعاد من اختراق كوننا، فإن ما
سنتمكن من رؤیتھ لن یتجاوز الأجزاء ثلاثیة
الأبعاد منھ و التي ستظھر لنا كبقع طافیة في
الفراغ وغیر مرتبطة مع بعضھا البعض
الإجابة الكلاسیكیة التي تقدمھا نظریة الأوتار ھي أن ھذه
الأبعاد ملتفة على بعضھا البعض]ھذا المفھوم ھو بالطبع
غریب؛ إلا أن المثال التالي یوضحھلو افترضنا وجود
بھلوان یسیر على حبل مشدود بمراقبتھ من بعید، یبدو
و كأنھ مجبر على الحركة باتجاه وحید ھو اتجاه الحبل
لكن لو اقتربنا، فسنرى نملة تتحرك حول الحبل؛ ما یعني
وجود بُعد اضافي في كون ]الحبل الرسم في الصورة
التالیة
حتى بضع سنوات مضت، كان الإعتقاد ھو أن الأبعاد
الإضافیة التي نتحدث عنھا ھي كلھا متموجة و أنھا أصغر
بملیارات المرات من نواة الذرة[الأبحاث الحدیثة وجدت أن
تلك الأبعاد قد تكون أكبر من ذلك بكثیر و قد لا تكون
ملتفة حول بعضھا؛ بل ممتدة بلا نھایة
قد یوجد كوننا على غشاء]تقول لیزا راندال أستاذة
جامعة ھارفارد و واحدة من الأشخاص الذین قاموا بوضع
ھذه الفرضیة، ھذا الغشاء یمتد بلا نھایة، بنفس الإسلوب
الذي نتخیل فیھ كوننا ممتد الى ما لانھایة[]لكن توجد ھناك
أبعاد أخرى لا یتمدد فیھا كونناأي أن كوننا ما ھو إلا
صفحة واحدةالغشاءمن عدد لا نھائي من الأبعاد المغمورة
و یحتوي على عدد ما من في كون فسیح یسمى
الأكوان المشابھة للكون الذي نعیش فیھ تؤكد راندال
امكانیة وجود أكوان أخرى قد تتمدد على أغشیة مختلفة؛و قد تكون ھناك أكوان تحتوي على عدد مختلف من
الأبعاد؛ فقد یكون ھناك كون من الممكن فیھ الحركة باتجاه
واحد أمام وخلفأو منبسط ثنائي الأبعاܕأو حتى بصورة
رباعیة الأبعاد
الدلائليتبع...................................
عدل سابقا من قبل عاشق القمر في الأحد ديسمبر 06, 2009 10:07 am عدل 3 مرات