قبل البدء بسرد الأدلة دعونا نتطرق الى موضوع مهم وهو :
الوقت؟؟؟...
حتى قرن مضى، كان الجمیع یعتقد أن الفضاء و الزمن
مفھومان منفصلان حتى العام 1905 عندما نشر آینشتین
نظریتھ.(النسبية).. وان النظریات الجدیدة حول الأبعاد الإضافیة لا
تتعارض مع النسبیة؛ لأن ھذه النظریات تحتوي على أبعاد
فضائیة اضافیة و كذلك على بعد زمني واحد... بھذه الصورة
تتحول النسبیة الى وصف لحالة واحدة من نظریة ستغطي
كل الأوجه المختلفة... لكن ھل من الممكن وجود عدة أبعاد
زمنیة؟ العلماء یستبعدون ذلك؛ لأن وجودھا سیلغي المفاھیم
الخاصة ب "قبل" و "بَعد".
الاّن لنبدأ بذكر الدلائل على النظرية اللتي ذكرناها سابقا
الدلائل!!!...:
لإثبات أن كل ما سبق لیس خیالا ، فإن العلماء یعملون من
أجل ایجاد البراھین التي تثبتھ، خصوصاً ما یتعلق بالحالات
الشاذة المرتبطة بالجاذبیة التي تجعلھا تتشتت في الأبعاد
الأخرى... "ھذه الحالات قد تظھر على المستوى
المیكروسكوبي أو على المستوى الكوني" یقول جیورجي دفالي Gia Dvali
أستاذ الفیزیاء في جامعة نیویورك.
1. الحالة الأولى قد تظھر إذا ما وجد بُعد ملتف على قطر
دائرة حتى جزء من المیللیمتر... لكن سیكون من الصعب
التحقق منھ لأن الجاذبیة ستكون ضعیفة جداً... ما نعرفھ الآن
ھو أنھ في أجسام لا تتجاوز 0.2 میللمتر لم یتم رصد مثل ھذه
الحالات.
2. الحالة الثانیة ھي وضع قوانین الجاذبیة الخاصة بمسافات
كونیة كبیرة تحت المجھر... "من الممكن" یقول دفالي "قیاس
حركة القمر... ستكون ھناك آثار شدیدة الصغر إلا أن
تكنولوجیا اللیزر الحدیثة ستسمح لنا بقیاس المدار القمري
بدقة متناھیة".
الحالة الثالثة، حسب دفالي و علماء آخرین، معروفة منذ
زمن إلا أنھ لم بتم فھمھا بشكل كامل و ھي تثبت بصورة
واضحة وجود الأبعاد الخفیة: الكون یتوسع بتسارع
متزاید كما لو كان مدفوعاً من قوة مضادة للجاذبیة... ھذا،
یقول دفالي، سببھ تشتت الجاذبیة في الأبعاد الأخرى.
4. الحالة الرابعة یبحث عنھا بعض العلماء في مسرّعات الجسیمات Particle Accelerators
مثل مسرعTevatron في الولایات المتحدة... في مختبر Fermilab
في الاصطدامات ذات الطاقة شدیدة الإرتفاع بین بروتونات
و بروتونات- مضادة، ھناك احتمالیة من الممكن قیاسھا بأن یتم
انتاج جسیم الغرافیتون (وھو الجسیم المرتبط بقوة الجاذبیة)...
إذا كانت ھناك فعلا أبعاد إضافیة، فإن الغرافیتون – حسب
ھذه النظریات، سیتحول الى جسیم آخر أو أنھ "سیفلت"
باتجاه الأبعاد الخفیة؛ مما سیخرق قانون حفظ الطاقة لأن
المسرّع سیسجل فقدان طاقة تساوي تلك الخاصة
بالغرافیتون الذي اختفى... إلا أنھ لم یتم رصد أي شيء
مماثل في أي من المسرّعات حتى الآن.
5. الحالة الخامسة ھي خلق ثقب أسود متناھي الصغر
كنتیجة لإصطدام جسیمات في المسرّعات... إلا
أنھا ستحتاج الى اصطدامات ذات طاقة أعلى
. بعشر مرات من تلك الممكنة في Fermilab
لھذا ینتظر العلماء الحدث الھام و ھو أن یبدأ
في سویسرا مسرّع Collider Hadron Large
عملھ حیث سیكون أكبر مسرّع جسیمات في
العالم و تتشارك في انشاءه عدة دول
أرجو أن أكون قد وفقت بطرح هذا الموضوع
أنتظر مشاركاتكم
(لا تنسونا من دعوة صالحة)